اتفاقيات تقاسم الإيرادات بين "ميتا" ومستضيفي نموذج "لاما" للذكاء الاصطناعي: تفاصيل جديدة تكشف عن استراتيجية توسّع مثيرة
- Hassan Majed
- 22 مارس
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 15 أبريل
اتفاقيات تقاسم الإيرادات بين "ميتا" ومستضيفي نموذج "لاما" للذكاء الاصطناعي: تفاصيل جديدة تكشف عن استراتيجية توسّع مثيرة

كُتب لموقع TechsMap
اتفاقيات تقاسم الإيرادات بين "ميتا" ومستضيفي نموذج "لاما" للذكاء الاصطناعي
Meta has revenue sharing agreements with Llama AI model hosts, filing reveals
في خطوة تُعيد تعريف تحالفات التكنولوجيا الحديثة، كشفت وثيقة قانونية مؤخرًا عن اتفاقيات تقاسم إيرادات بين شركة ميتا (المعروفة سابقًا باسم فيسبوك) والجهات المُستضيفة لنموذجها للذكاء الاصطناعي "لاما". هذا الكشف يُبرز استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز انتشار النموذج وتكريس مكانة "ميتا" كلاعب رئيسي في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسي. فما هي تداعيات هذه الخطوة؟ وكيف ستُشكل مستقبل التعاون بين عمالقة التكنولوجيا والمطورين؟
نموذج "لاما": لمحة سريعة
قبل التعمق في التفاصيل، يجدر التعرف على طبيعة نموذج "لاما" الذي أطلقته "ميتا" مفتوح المصدر في عام 2023. يُعتبر "لاما" أحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية القادرة على فهم النصوص وإنشائها، مما يجعله منافسًا مباشرًا لنماذج مثل GPT من "أوبن إيه آي" و"جيميني" من جوجل. ما يميز "لاما" هو فلسفة "ميتا" في جعله متاحًا للمطورين والشركات الناشئة مجانًا مع إمكانية التعديل عليه لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
الاتفاقيات الجديدة: شراكة مربحة للطرفين
وفقًا للوثيقة القانونية المكشوفة:
تقاسم الإيرادات: ستُمنح الجهات المستضيفة لنموذج "لاما" نسبة من الإيرادات الناتجة عن استخدامه في تطبيقاتها أو الخدمات المبنية عليه.
دوافع الاتفاقية: يُشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة تُعتبر "محركًا لجذب المزيد من المطورين"، حيث سيمكن للمطورين الاستفادة من نموذج قوي دون تحمل تكلفة مبدئية، مع إمكانية تحقيق أرباح من خلال الشراكة.
"الاستفادة من نموذج قوي مثل 'لاما' دون تكلفة مبدئية، مع إمكانية تحقيق أرباح عبر الشراكة، سيخلق موجة من الابتكارات الجديدة ويُعزز انتشار النموذج بشكل أوسع من المنافسين." – د. أحمد النمر، خبير اقتصاديات التكنولوجيا
الاستراتيجية الخفية: لماذا تتخلى "ميتا" عن جزء من إيراداتها؟
تتضمن الاتفاقيات أهدافًا استراتيجية متعددة:
التوسع السريع في السوق: فتح الباب أمام شركاء جدد لتسريع تبني نموذج "لاما" في مجالات متنوعة مثل التعليم، والصحة، والترفيه.
مواجهة المنافسة: تقديم حافز مالي جاذب يفوق ما تقدمه بعض المنصات المغلقة، مما يجذب مطورين كانوا يفضلون نماذج بديلة.
بناء نظام بيئي متكامل: مع زيادة عدد التطبيقات المبنية على "لاما"، ترتفع قيمة النظام البيئي لـ"ميتا" مما يعود عليها ببيانات وإيرادات غير مباشرة عبر خدماتها الأخرى مثل الإعلانات.
التحديات المحتملة: هل الاتفاقية مفيدة للجميع؟
على الرغم من المزايا الواضحة، تبرز بعض التساؤلات:
السيطرة على الابتكار: هل ستتحول المشاريع الصغيرة إلى مجرد "أدوات" في يد "ميتا"؟
مخاوف الخصوصية: مع ازدياد استخدام النموذج، كيف ستتعامل "ميتا" مع البيانات الحساسة؟
التوزيع العادل للإيرادات: هل ستكون شروط الاتفاقية شفافة وعادلة، خاصةً بالنسبة للشركات الناشئة التي قد تفتقر لقوة تفاوضية؟
خاتمة: ثورة في نموذج الأعمال التقليدية
اتفاقيات تقاسم الإيرادات بين "ميتا" ومستضيفي "لاما" ليست مجرد صفقة مالية، بل هي إعادة تعريف لطريقة تعامل عمالقة التكنولوجيا مع المطورين. إذا نجحت هذه الاستراتيجية، فقد نشهد تحولًا جذريًا في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح الشراكات المربحة للطرفين أساسًا للابتكار التكنولوجي. يبقى التحدي في تحقيق توازن الشروط واحترام مصالح جميع الأطراف... فهل ستكون "ميتا" قدوة ناجحة أم أن التحديات ستكشف عن ثغرات النموذج؟ المشهد يستحق المتابعة!
تابعنا لمعرفة أحدث التطورات في عالم الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات الشركات العملاقة!
ركات العملاقة!
Comments