استخدام Anthropic لمحرك بحث Brave في تطوير Claude Chatbot
- Hassan Majed
- 21 مارس
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 15 أبريل
(Due to technical issues, the search service is temporarily unavailable.)
استخدام Anthropic لمحرك بحث Brave في تطوير Claude Chatbot

أنثروبيك تعتمد على محرك بحث "بريف" لتقوية أداء كلود في البحث على الويب
في خطوة تُعزز التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "أنثروبيك" (Anthropic) عن تعاونها مع منصة "بريف" (Brave) لتزويد روبوتها الدردشة الذكي "كلود" (Claude) بمحرك بحث متقدم يركز على الخصوصية. يأتي هذا التعاون في إطار سعي الشركة الناشئة لتحسين قدرات كلود في تقديم إجابات دقيقة مع الحفاظ على أمان بيانات المستخدمين، مُستفيدةً من تقنيات "بريف" التي تشتهر بمُعارضتها للتتبع الإعلاني وجمع البيانات الشخصية.
محرك "بريف": الخصوصية فوق كل شيء
محرك البحث "بريف" (Brave Search) هو أحد أبرز المنافسين في سوق محركات البحث، حيث يُقدم بديلاً مستقلاً عن عمالقة مثل جوجل. ما يُميز "بريف" هو اعتماده على فهرس بحث خاص به (بدلاً من الاعتماد على فهارس خارجية)، إلى جانب سياسة صارمة تحظر تتبع المستخدمين أو بيع بياناتهم للإعلانات. هذه المبادئ تتوافق مع رؤية "أنثروبيك" التي تُطور كلود كمنصة ذكاء اصطناعي "أخلاقي" يلتزم بالشفافية ويجنب الانحيازات الضارة.
لماذا اختارت أنثروبيك "بريف" تحديداً؟
يُعتبر دمج كلود مع "بريف" خطوة استراتيجية لعدة أسباب:
1. **تعزيز الثقة**: مع تزايد مخاوف المستخدمين حول تسريب بياناتهم إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، يُرسل استخدام "بريف" رسالة تطمين بأن كلود لن يُخزن أو يُشارك تفاصيل البحث الشخصية.
2. **تنويع المصادر**: اعتماد كلود على مصدر بحث مستقل يُقلل من التحيز المحتمل الناتج عن الاعتماد على محرك واحد مهيمن، مما يُثري النتائج بمعلومات متنوعة.
3. **الالتزام بالأخلاقيات**: تُؤكد أنثروبيك أن اختيارها لـ"بريف" ينبع من التزام مشترك ببناء تقنيات تُعطي الأولوية للإنسان دون استغلال بياناته.
تأثيرات محتملة على سوق الذكاء الاصطناعي
قد يُشكل هذا التعاون نَقلةً في معايير صناعة الروبوتات الذكية، حيث يدفع المنافسين إلى تبني نماذج أكثر احتراماً للخصوصية. فبينما تعتمد معظم النماذج مثل "ChatGPT" على شراكات مع محركات بحث تقليدية، يُظهر كلود أن الدقة لا يجب أن تأتي على حساب الخصوصية.
التحديات القادمة
رغم المزايا، فإن استخدام "بريف" قد يُواجه تحديات، أبرزها حجم الفهرس الأصغر نسبياً مقارنة بجوجل، مما قد يؤثر على شمولية النتائج في بعض المجالات النادرة. لكن يُمكن تعويض هذا العيب بمرور الوقت عبر تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتوسيع قاعدة بيانات "بريف".
الخلاصة: نحو مستقبل أكثر أماناً
تعاون أنثروبيك مع بريف ليس مجرد تحالف تقني، بل إعلانٌ عن اتجاه جديد في الصناعة يُعيد تعريف التوازن بين الابتكار وحقوق المستخدم. مع تطور كلود، قد نشهد تحولاً جذرياً في كيفية تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح الخصوصية جزءاً لا يُتفاوض عليه في رحلة التقدم التكنولوجي.
Comments